استمرارا لجهود مركز تعزيز الوسطية ، وتنفيذا للخطة الاستراتيجية المنبثقة عن الوثيقة الوطنية لنشر الوسطية ومواجهة التطرف، صرح السيد فريد عمادي وكيل وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية؛ الأمين العام للجنة العليا لتعزيز الوسطية : أن اللجنة ماضية في تنفيذ العديد من الدورات والفعاليات التي تخدم المجتمع وتركز على الأجيال القادمة وحمايتها من مزالق التطرف والإرهاب .
وفي هذا الصدد أعلن العمادي عن إقامة دورتين تدريبيتين بالتعاون مع التوجيه الفني لمادة التربية الاسلامية بمنطقة الاحمدي التعليمية، الدورة الأولى بعنوان : (وسائل التواصل الاجتماعي وأثرها على الامن الفكري)، والدورة الثانية بعنوان: (مفاهيم الوسطية الصحيحة).
وقد أقيمت دورة المعلمات بمدرسة الرقة الابتدائية بنات ، بينما أقيمت دورة المعلمين بمسرح ثانوية عيسى الهولي بنين .
وأكد العمادي أن الدورتين لاقتا صدى طيبا وحضورا جيدا حيث كان عدد حضور رئيسات الاقسام والمعلمات ( ٨٥ )، فيما بلغ حضور رؤساء الأقسام والمعلمين (٥٥)
ومن الجدير بالذكر أن تلك الدورات تقام تحت إشراف فريق التأهيل والتدريب بمركز تعزيز الوسطية وبمتابعة وتنسيق مع الموجه الأول لمادة التربية الاسلامية بمنطقة الأحمدي التعليمية الأستاذ /هادي المري.
وأوضح العمادي أن أهمية مثل تلك الدورات تكمن في تعزيز مفاهيم الوسطية الصحيحة لدى أصحاب الوظائف التوجيهية ومحاربة الفكر الضال.
وأنها تعد نموذجا يحتذى في تفعيل منظومة التعاون المثمر والبناء بين وزارتي الأوقاف والشئون الإسلامية ووزارة التربية ؛ بما يستنهض الهمم ويعزز التكامل لمحاربة التطرف واستئصال شأفته من خلال تلك الدورات المنهجية التي تستهدف شرائح مهمة من المعلمين والمشرفين والموجهين في وزارة التربية .
وأوضح العمادي أن تلك الدورات تأتي ضمن منظومة منهجية وخطة متكاملة تقوم على لتأهيل وتدريب أقطاب العملية التوجيهية من معلمين ومحاضرين وإعلاميين وأئمة وخطباء المساجد ؛ ليكونوا قادرين على بث مفاهيم الوسطية والاعتدال في المجتمع .
ومؤكدًا على حجم المسئولية التي يضطلع بها مركز تعزيز الوسطية واللجنة العليا لتعزيز الوسطية؛ من أجل تقديم المزيد من الإنجاز والعطاء لحماية المجتمع الكويتي ، وحماية شبابنا والأجيال القادمة من براثن الإرهاب والتطرف وتوجيههم نحو التنمية والعمل الصالح ولا سيما في محاضن الطلبة المتمثلة في مدارس وزارة التربية.